عملية ادموميم  فشل امني و خرق فاضح لنظرية الأمن الإسرائيلي وفقدان للثقة بحكومة لابيد

عملية ادموميم  فشل امني و خرق فاضح لنظرية الأمن الإسرائيلي وفقدان للثقة بحكومة لابيد

  • عملية ادموميم  فشل امني و خرق فاضح لنظرية الأمن الإسرائيلي وفقدان للثقة بحكومة لابيد

افاق قبل 2 سنة

عملية ادموميم  فشل امني و خرق فاضح لنظرية الأمن الإسرائيلي وفقدان للثقة بحكومة لابيد

المحامي علي ابوحبله

نجاح الشهيد عدي التميمي من الافلات من اجهزة الامن الاسرائيليه بعد تنفيذ عملية حاجز “شعفاط”  في مدينة القدس المحتلة، والتي أسفرت عن مقتل مُجندة وإصابة آخرين بجراح بينهم حالة خطرة، بعد إطلاق النار عليهم من نقطة الصفر.

منفذ العملية والذي تمت مطاردته لاحد عشر يوما بقي ، لُغزًا حير اجهزة الامن الاسرائيليه ، فيما كانت نوعية وكيفية تنفيذ العملية التي وثقت بالصوت والصورة ضربة أمنية قاسية على وجه قادة الجيش وفضحت هشاشة منظومته الأمنية  وفشلهم في التعامل مع مقاوم واحد هاجمهم.

ورغم أن جيش الاحتلال أغلق مدينة القدس بأكملها، وفرض حصارًا خانقًا على أكثر من 150 ألف فلسطيني، وأغلق حاجز “شعفاط” وتعمد تضييق حركة تنقل المواطنين، ونشر المئات من جنوده في عملية البحث عن المنفذ، حيث يزعم بأنه فرّ إلى داخل مخيم “شعفاط” كما فرض طوقًا أمنيًا على الضفة الغربية في إطار حملته الأمنية إلا ان قيام عدي التميمي بعملية ادوميم وجهت ضربه قويه للحكومة الصهيونيه واجهزتها الامنيه وتجلى ذلك من خلال رد مراسل  هآرتس  على بيان لابيد:

لقد تم تصفية عدي التميمي بالصدفة بعد تنفيذه عملية أخرى .

مراسل هآرتس يرد على بيان لابيد:

لقد تم تصفية عدي التميمي بالصدفة بعد تنفيذه عملية أخرى    المراسلون  الإسرائيليون يعيدون تغريدة لابيد التي يمجد فيها أجهزة أمنه ويعلقون عليها: على ماذا تهنئهم؟! ..

حاييم جولديتش :

يقول شاهد عيان إنه رأى المطلوب عدي التميمي يسير على جانب الطريق بالقرب من أعمال الترميم على الطريق الممتد من حاجز الزعيم باتجاه معاليه أدوميم قبل تنفيذ العملية ..

عملية ادموميم التي قام بتنفيذها الشهيد عدي التميمي علما انه مطارد شكلت ضربه معنوية للإسرائيليين ، هذه العملية تأتي ضمن سلسلة عمليات نفذها فلسطينيين رغم اجراءات الاحتلال الاحترازيه  لتزعزع ثقة الإسرائيليين بحكومتهم وتخل بنظرية الأمن الصهيوني للجبهة الداخلية

هذه العمليات وانتفاضة الشعب الفلسطيني الذي بات يشكل حاضنه شعبيه للمقاومه الشعبيه تأتي في سياق الرد على ما تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين من أعمال قتل وهدم البيوت ومصادرة الأراضي والاعتقال السياسي الاسرائيليه مترافقة مع سلسلة عمليات واجتياحات واغتيالات  تشهدها العديد من المناطق في فلسطين المحتلة ، بدءا بنابلس وجنين  والخليل ورام الله  ومختلف مناطق الضفة الغربية

العملية التي نفذها عدي التميمي  وغيرها من العمليات جميعها تأتي في سياق الرد على أعمال الاعتداءات الاسرائيليه ضد الشعب الفلسطيني في ظل غياب أي أفق للسلام وإمعان حكومة  لابيد في إجراءاتها التعسفية بحق الفلسطينيين عبر مجموعه من القرارات التي تشرع أعمال القتل وهدم البيوت وأعمال الاعتقال الإداري واستكمال المشروع الاستيطاني والشروع بمحاولات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاقصى

حكومة لابيد مسئوله عن التصعيد في الضفة الغربية وقطاع غزه وداخل الكيان الإسرائيلي وتتحمل تبعية ما يحدث بالضفة الغربية وغزه بصفتها قوة احتلال متنفذه  بحسب القوانين الدولية. وهي تتحمل تبعة مسؤولية الأعمال في داخل فلسطين.

 المنطقة أصبحت مفتوحة على كافة الخيارات والاحتمالات وخلط لكافة الأوراق والتي تضع المنطقة على فوهة بركان ، وان العمليات النوعية التي تشهدها الضفة الغربيه  تأتي في سياق التصعيد الذي تشهده الضفة الغربية وقطاع غزه التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين ضد الشعب الفلسطيني.

وتعد عملية الشهيد عدي التميمي  براي المحللين هي بمثابة رسالة تحدي لوزير الحرب غانتس واجهزة الامن   وتأكيد أن  الشعب الفلسطيني مصر  على مواصلة المقاومة حتى نيل حقوقه المشروعة ويرفض مقايضة حقوقه الوطنيه بالاقتصاد والتسهيلات ضمن شعار  التسهيلات والاقتصاد مقابل الامن

 وها هو الشعب  الفلسطيني يقول كلمته لا نقبل المقايضه والمساومهو على حقوقنا  ولا نقبل بالتسهيلات مقابل ترسيخ الاحتلال وتهويد القدس والتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاقصى

ولسان حال كل فلسطيني  نرفض فرض الوصايه على شعبنا لان الشعب هو صاحب الشرعيه  وان هذا التحول  هو بوادر  لانطلاقه  انتفاضه ثالثه  تعيد  القضية الفلسطينية لتتصدر  أولوية الصراع مع إسرائيل وان مفتاح الأمن للمنطقة يكمن في  حل القضية الفلسطينية حلا عادلا وتمكين الشعب الفلسطيني من حق تقرير مصيره واقامة دولته المستقله وعاصمتها القدس

 فهل تدرك حكومة المستوطنين مخاطر ما يتهددهم ويتهدد امن المنطقة وهل لحكومة الاحتلال أن تعيد النظر في مجمل سياستها أم أنها ستمعن في استمرار عدوانها  وتغولها واستباحتها للدم الفلسطيني مما ينذر بمزيد من التصعيد ومزيد من العمليات التي  من شانها ان  تعيد عملية خلط الأوراق وزيادة العمليات التي تعيد المنطقة لمربع الرعب من جديد

التعليقات على خبر: عملية ادموميم  فشل امني و خرق فاضح لنظرية الأمن الإسرائيلي وفقدان للثقة بحكومة لابيد

حمل التطبيق الأن